فقراء إسرائيل يلجؤون إلى المغاربة

وجه أكثر من 362 طالب إسرائيلي قادمين من 32 مدينة وقرية ، قبل أسبوع إلى "كفر سابا" من أجل تسلم شيكات منحهم الدراسية من يد روبير أسراف بصفته رئيسا للفيدرالية الدولية لليهود المغاربة.

وكان الترشح لنيل هذه المنحة الدراسية مفتوحا في وجه جميع اليهود ولم يكن مقتصرا على ذوي الأصول المغربية.

وبمجرد ما علم الطلبة الإسرائيليون الفقراء بالخبر حتى بدؤوا في تقديم طلباتهم إلى المنظمة المغربية وقد وزع صاحب "راديو شالوم" الذي يبث برامجه من باريس شيكات المنح على مستحقيها من وجهة نظر منظمته أمام حضور العديد من الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين في إشارة إلى كونها منحة للتنوع وقبول الاختلاف ، ومن شأنها تمكين الشباب الإسرائيلي المعوز من إكمال دراسته العليا في تخصصات مهمة ستعود بالنفع العام على الدولة العبرية.

وسبق لروبير أسراف شغل مناصب جد مهمة بالهولدينغ الملكي "أونا" بين سنتي 1980 و1995 وعمل منذ استقلال المغرب إلى جانب المستشار الملكي الراحل رضا اكديرة.

ويعيش في إسرائيل حوالي تسعمئة ألف يهودي من أصول مغربية معظمهم وصل إلى إسرائيل في أواسط القرن الماضي.

وتتميز هذه الجالية بتماسكها و الحفاظ على عاداتها و تقاليدها إضافة إلى أنها ما تزال تحتفظ باتصالاتها مع الوطن الأم المغرب.

ويقوم عدد كبير منهم بزيارة المغرب سنويا و يهود المغرب هم الأكثر عددا من بين اليهود الشرقيين في إسرائيل .

وما تزال الجالية اليهودية المغربية من أقوى الجاليات اليهودية في إسرائيل و ذلك راجع كما يرى علماء الاجتماع في إسرائيل إلى عددهم الكبير الذي يقترب من المليون حيث السكان اليهود في إسرائيل يبلغ عددهم حوالي خمسة ملايين.