يخشى أن تنقل الطيور المهاجرة فيروس المرض إلى نصف الكرة الشمالي
دعت
الأمم المتحدة قارة آسيا إلى إبداء مزيد من الحرص في رصد حالات تفشي مرض
إنفلونزا الطيور مع اقتراب فصل الشتاء. وحذرت المنظمة الدولية من إمكانية
حدوث ارتفاع بحالات تفشي إنفلونزا الطيور في النصف الشمالي من الكرة
الأرضية.
وقال مسؤول في المنظمة الدولية إن أمراض الحيوانات تشكل واحدا من أكبر العوامل التي تهدد بقاء الجنس البشري.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن منسق
الأمم المتحدة لشؤون إنفلونزا الطيور ديفد نابارو أن الشتاء وقت تزيد فيه
أخطار هذا المرض حيث يكون الطقس مثاليا لدورة حياة الفيروس المسبب
للإنفلونزا.
وأضاف نابارو أن هجرة الطيور في
الشتاء من قارة آسيا باتجاه الجنوب والغرب قد تساهم في نقل المرض إلى
مناطق جديدة. وأوضح أنه بازدياد أعداد الطيور المصابة فإن ذلك سيزيد من
خطورة تفشيها بين البشر.
وكشف المسؤول الأممي أن ما يخشى منه
هو حدوث طفرة في الفيروس تسبب وباء يدوم لفترات طويلة، لافتا إلى تزايد
احتمال تحقق ذلك الأمر مع تزايد حالات الإصابة عند البشر.
وجاءت تصريحات نابارو عقب إعلان
فيتنام اليوم عن نفوق عشرات الطيور جنوبي البلاد. وأكد نابارو أن تحول هذه
الأمراض من الحيوانات إلى البشر يشكل واحدا من أكبر المخاطر الصحية في
العالم علاوة على أنه يهدد الاقتصادات الإقليمية.
يشار إلى أن الدراسات تستبعد إصابة
الإنسان بالعدوى مباشرة، لكن الخبراء مع ذلك يتخوفون من إمكانية تحول
المرض إلى شكل ينتشر بسهولة بين البشر ويؤدي إلى وباء عالمي.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن
الإنفلونزا عصفت بمزارع آسيا منذ أواخر عام 2003 وتسببت بمقتل ما لا يقل
عن 205 أشخاص في جميع أنحاء العالم، منهم تسعون في إندونيسيا و46 في
فيتنام و15 في الصين.